Search

شعار المعهد الإكليريكي الجديد

بِمُناسَبة الذِّكرى الـ ١٧٠ لِتأسيسِ المعهَد الإكليريكي، قُمنا، مَع المحافَظة عَلى العَناصِر الأساسيَّة للشِّعارِ الأصليّ، بِتَجديدِ شِعارِ المعهَد، ليُعبِّر بِشَكلٍ أوفى عَن رِسالةِ المعهَدِ وَدورِهِ في الكنيسةِ الأم، كَنيسةِ القُدس.

الصَّليب البطريركي
الصَّليب البطريركي الموجود في الشِّعار، لا يُمثِّل فَقط حَقيقةَ أنَّ المعهد هوَ معهَد بَطريركي، وإنَّما يُمثِّل أيضاً، الخِدمة الّتي يُقدِّمُها الإكليريكيون عِندَما يَحمِلونَ صَليبَ المسيح المخلِّص في جَميعِ الإحتفالاتِ الكُبرى في الحياةِ الليتورجيَّة للبطريركيَّة اللاتينيَّة. الصَّليب مُلوَّن باللونِ الذَّهبي؛ تَعبيراً عَن مَجدِ حَياةِ تِلميذِ المسيح:” أمّا أنا فَمعاذَ اللهِ أن أفتَخِر إلَّا بِصَليبِ ربِّنا يَسوعَ المسيح“ (غلاطية ٦: ١٤).

الجِراحاتُ الخمسة
العَلاماتُ الحمراءُ الخمس الموجودة عَلى الصَّليب، تـُمثِّل جِراحاتَ المسيحِ الخمسة. هَذِهِ العَلامات تُعبِّر عَن الرَّابطة القويَّة بَينَ آلامِ المسيح والحياة في الأرضِ المقدَّسة؛ حَياةٌ تَبدو مُرتبطةً بِآلامِ الـمُخلِّص لَكنَّنا نَجِدُ عَزائَنا في جِراحاتِه. وَكَما يَقول القدّيس بِرنارد: ”ثَقَبوا يَديه وَرِجليه وَفَتَحوا جنبَهُ بِحربة. مِن خِلالِ هَذِهِ الجروح أشرَبُ عَسَلاً مِنَ الصَّخرِ وَزيتاً مِنَ الحِجارةِ الصَّلبة: أي أنَّهُ يُمكِنُني أن أتَذوَّق وَأَرى حَلاوةَ الرَّبِّ“.

الشَّريطُ العلوي “وَحدَةُ الإيمانِ في التَّعدُّديَّة”.
Una Fides (أُونا فيدِس) “إيـمانٌ واحِد”.
هيَ الكَلِماتُ المِحوَريَّة في الآياتِ الموجودة في رِسالةِ القدّيسِ بولُس إلى أهلِ أَفَسُس:”وَهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وَإيمانٌ واحِدٌ وَمَعمودِيَّةٌ واحِدة، وَإلهٌ واحِدٌ أَبٌّ لِجَميعِ الخَلقِ وَفوقَهم جَميعاً، يَعمَلُ بِهِم جَميعاً وَهو فِيهِم جَميعاً” (أف ٤: ٥-٦).
مِنَ الأساسيّات الّتي يَجِبُ الحِفاظُ عَليها في تِنشِئَةِ كَهَنَةِ الـمُستقبَل، أولاً، ديمومة الإرتكاز على وَديعةِ الإيمان وَوَحدَتِهِ، فَهي السِّمة الأساسيّة لِمؤمني الكنيسة الأولى الّذينَ ” كانوا يواظِبونَ جمَيعاً على تَعليمِ الرُّسلِ” (أع٢: ٤٢). ثانياً: تنمية الحسِّ الإيماني داخِلَ تَقليدِ الكَنيسة الّذي تَسَلَّمناهُ مِنَ الرُّسلِ “فَإنّي تَسَلَّمتُ مِنَ الرَّبِّ ما سَلَّمتُهُ إِلَيكُم” (١قو١١: ٢٣)؛ دونَ التَّنكُّر لِلتَّعدُّديَّة الفكريَّة والإجتِماعيَّة والثَّقَافيَّة لِلمُتَنَشّىئ لِلكَهنوتِ. بالتَّقليدِ الَّذي يُقدِّم لَنا وَحدةَ وَمَتانةَ الإيمان، وبالتَّعدُّديَّةِ الّتي تُقدِّم لَنا التَّنوُّع في الكَنيسة، نَعيشُ مِلءَ الإيمانِ المسيحي كَتجسيدٍ حَيٍّ لِلمَسيح.

الدِّرع
يُعبِّر الدِّرعُ عَن العَناصِر الأساسيَّة لِوجودِ المعهَد الإكليريكي، فَهوَ ينقَسِم إلى قسمَين؛ العلويُّ مِنهُ باللونِ الأصفَر، والسُّفليُّ مِنهُ باللونِ الأبيض، وَيُشيرُ إلى عَلَمِ الكُرسي الرَّسولي. يشمَلُ الجُزءُ العلويُّ عَلى صَليبِ الأرضِ المقدَّسة باللونِ الأحمر، رَمزاً إلى فُرسانِ القبرِ المقدَّس، الَّذينَ دَعَموا وَما زالوا يدعَمونَ المعهد الإكليريكي. كما يَرمُز الجُزءُ العلويُّ، إلى أُورَشَليمَ السَّماويَّة الموجودة في مَجدِ السَّماء، والّتي سَتنزِلُ يوماً ما لِتُصبِحَ حَقيقةً واقِعة عَلى الأرضِ “وَرَأَيتُ المدينَةَ المقدَّسة، أُورَشَليمَ الجديدة، نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله.” (رؤيا ٢١: ٢).
يحتوي الجُزءُ السُّفليُّ مِنَ الدّرعِ عَلى ثَلاثَةِ جَوانِب ملموسة مِنَ الإيمانِ الحيّ؛ الجانِبُ الأول، نَجمةُ بيتَ لَحم، الّتي تُعبِّرُ عَن أَهميَّةِ الأماكِنِ الـمُقدَّسة في حَياةِ المعهَد وَعَن قُربِها مِن مَغارَةِ الميلاد في مَدينَةِ داؤد، مَدينَةِ مار يوسُف شَفيعنا. كما تَرمُزُ النَّجمة إِلى سَيّدَتِنا مَريم العذراء “سُلطانة الحَبَلِ بِلا دَنَس” نَجمَةُ الصُّبحِ، فَهي شَفيعَةٌ وَحاميَةٌ لِلمعهَدِ أيضاً. الجانِبُ الثَّاني، القمحُ والعِنَبُ اللَّذانِ يُعبِّرانِ عَن أَهميَّةِ وَمركَزيَّةِ الإفخارستيّا، مَصدَرُ وَقمَّةُ إيمانِنا المسيحي، خاصةً للإكليريكيين. وأخيراً، كَلِمة الله، الكِتابُ المفتوح الّذي يكشِفُ لَنا المسيح “الألِفُ والياء، والأَوَّلُ والآخِر، والبِدايَةُ والنِّهايَة” (رؤ٢٢: ١٣).

 الشَّريطان السُّفليان
الشَّريطُ الأول يَحمِلُ اسمَ المعهَدِ بِاللُّغةِ اللاتينيَّة:
 Seminarium Patriarchale Latinum Hierosolymitanum
(سيميناريوم باترياركاليه لاتينوم هيّيه_روسو_ ليميتانوم) أي المعهَد الإكليريكي لِلبطريركيَّة اللاتينيَّة الأورَشليميَّة. 

الشَّريطُ الثَّاني يُظهِر السَّنة الّتي تَأسَسَ فيها المعهَد الإكليريكي عام 1852.