Search

المعهد الإكليريكي ينظم يومًا تدريبيًا بعنوان “الأمان والحماية في المؤسسات الكاثوليكية”

نظم المعهد الإكليريكي للبطريركية اللاتينية ، الإثنين 18/10/2021، يومًا تدريبيًا للموظفين بعنوان “الأمان والحماية في المؤسسات الكاثوليكية”، بالتنسيق مع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وذلك في مرافق المعهد.

وقد قدّم السيد رفيق سعيد، منسّق الحماية والأمان لدى مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، هذه الدورة التدريبية التي جاءت ضمن الدورات التي ينظمها مجلس رؤساء الكنائس في 50 مؤسسة كاثوليكية في الأرض المقدسة، وذلك بهدف نشر الوعي في مجالات العنف والتحرش والاستغلال الجنسي لكافة الفئات، ولا سيما المستضعفة منها كالأطفال والمسنين، كي تكون المؤسسات الكاثوليكية خالية من هذه الآفات، وكي يعرف كل مَنْ يعمل في هذه المؤسسات الدور الذي يقع على عاتقه كعضو فعّال في المؤسسة.

تطرق القسم الأول من اليوم التدريبي إلى سبل حماية الأطفال في المؤسسات المسيحية، وذلك بطرح مجموعة من النقاط التي يسهم اتباعها في حماية الأطفال من التحرش والاستغلال والعنف بمختلف أنواعه في المدارس والنوادي والمخيمات، ومنها مراقبة الأطفال وفحص أماكن تواجدهم باستمرار، والانتباه إلى صحتهم الجسدية والنفسية، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان أمان الأنشطة الموجهة إليهم.

كما تضمن هذا القسم عددًا من النقاط التي تساهم في وعي الفرد بحقوقه، كالحق في الاختيار والرفض، والحق في التعبير عن الآراء بحرية ودون خوف، والحق في وضع الحدود الشخصية في العلاقات مع الآخرين، والحق في طلب المساعدة، وغيرها.

أما القسم الثاني فقد سلّط الضوء على موضوع العنف بمختلف أنواعه، الجسدي والنفسي والجنسي والاستغلالي والإهمالي، والحرمان من الحاجات الأساسية بقصد أو دون قصد، مع التركيز على سبل تحديد أشكال العنف، والعلامات التي قد تساعد في كشف حالات العنف. هذا وشارك الحضور في أنشطة تفاعلية وحلقات نقاشية تناولت دراسات لحالات متنوعة، في محاولة للتوصل إلى حلول لحل قضايا مستمدة من الواقع، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعنف والاستغلال بكافة أشكالهما.

أما في القسم الأخير، فقد عرض السيد رفيق الإحصائيات الأخيرة للعنف والتحرش والاستغلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وفي نهاية اللقاء، وُزّعت استمارات فحص الآراء على الموظفين المشتركين.

من الجدير بالذكر أن اهتمام المؤسسات حول العالم بموضوع الأمان والحماية كان قد بدأ في عام 2015. وكان البابا فرنسيس قد وجه في 24 شباط 2019، في ختام اللقاء الذي عُقد في الفاتيكان حول حماية القاصرين في الكنيسة، رسالة قال فيها: “أوجّه نداء لجميع السلطات والأشخاص من أجل الكفاح ضد الاعتداءات على القاصرين أكانت جنسيّة أو من أي نوع آخر، لأننا أمام جرائم بغيضة ينبغي إزالتها عن وجه الأرض: هذا ما يطلبه العديد من الضحايا المختبئين في العائلات وفي مختلف أطر مجتمعاتنا”.

Facebook
WhatsApp
Email