ضمن الزيارة الرسمية للبطريرك بيير باتيستا بيتسابالّا، بطريرك القدس للّاتين، قام المعهد الإكليريكي يوم الإثنين الموافق 26 أيلول 2022، بافتتاح السنة الأكاديمية لهذا العام 2022 – 2023 تحت شعار “امدد يدك” (متى12: 13). وذلك بحضور النّائب العام لبطريركية اللّاتين سيادة المطران وليم الشّوملي، وسيادة المطران يوسف متّى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والجليل للرّوم الملكيين الكاثوليك، وبعض الكهنة ومعلّمين المعهد، ولفيف من العلمانيين من منطقة بيت لحم.
إذ قدَّم مدير الحفل الطّالب الإكليريكي يوسف حدّاد كلمة ترحيبيّة بالجميع، ثمّ ألقى الأب برنارد بوجّي، رئيس المعهد كلمته، الّتي تخلّلت تقديم طلّاب الإكليريكيّة، معرِّفاً الحضور على حياة الطلاب الروحية والأكاديمية، مشيراً إلى أنَّ هنالك بعض من راهبات الورديّة يتعلّمن أيضاً في المعهد كأولى الخطوات للسّماح للعلمانيّين بدراسة اللّاهوت فيه.
ومن ثمّ، ألقى الأب إياد طوال، مسؤول الجانب الأكاديمي في المعهد كلمته، موضّحاً أهمّية الحياة الأكاديميّة لكاهن المستقبل، خاصّةً في عالم التّكنولوجيا وسهولة إيجاد المعلومات.
وتوسّط الافتتاح تقديم كلّ من الأب طارق أبو حنّا أطروحة الماجستير في اللّاهوت الرّوحاني تحت عنوان “الكنيسة والإفخارستيّة عهد خلاص واحد”. والأب طوني حايين، الذي حصل على شهادة الماجستير في علم الاجتماع مقدّماً الأطروحة تحت عنوان “تعزيز الاندماج الاجتماعي والثّقافي في مجال الصّحة النّفسيّة”.
ومن ثمّ ألقى غبطة البطريرك كلمته شاكراً كل من يساهم في تنشئة الطلّاب في المعهد، كما وركّز على أهمّية الانفتاح وذلك من خلال العمل المشترك وفتح مجال تعليم اللّاهوت للعلمانيين بالرّغم من الصّعوبات مثل اللغة وغيرها. وأنهى كلمته بهذه الكلمات: “لتصبح كاهناً جيّداً لا يكفي أن تكون جيّداً روحياً وأكاديمياً بل أن تصغي، فالكاهن ليس كاهن من أجله بل من أجل الجماعة”.
وفي نهاية الحفل قامّ المعهد بشكر وتكريم كلّ من الأب أديب الزّعمط على ما قدّمه في سنوات خدمته في المعهد، والأب ديفيد نويهاوس معلّم للكتاب المقدس، والأخ بيتر يورلانو الّذي ساعد الطّلاب في تنشئتهم الإنسانيّة.
وأخيراً كرّم المعهد الطّالب المتميّز للعام السّابق 2021-2022، الإكليريكي عبدالله دبابنه، والّذي حصل على العلامة الكاملة بالامتحان النّهائي، والحاصل على Summa Cum Laude.
وفي اليوم التالي أنهى غبطة البطريرك زيارته في قداس احفالي ترأسه، ثمَّ لقاء مع كهنة المعهد وطلابه والعاملين، للإصغاء إلى التحديات التي يواجهونها ومن أجل وضع الأهداف الرئيسية لهذا العام.
